منتديات صناع الحياة من فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صناع الحياة من فلسطين


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل!

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abd
عضو
abd


ذكر عدد الرسائل : 87
العمر : 46
  : قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل! 15781610
تاريخ التسجيل : 23/02/2008

قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل! Empty
مُساهمةموضوع: قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل!   قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل! I_icon_minitimeالأحد مارس 30, 2008 6:15 am

علي الخليلي

لم تخل قمة عربية واحدة على مدار العقود الأربعة الماضية من تحديات نحرص دائماً على وصفها تلقائياً وعلى الفور، بالمصيرية وغير المسبوقة إلخ. ثم تنعقد القمة، فلا نعرف عن تلك التحديات ذاتها سوى أنها باقية على حالها بالقمة ودونها سيان. ولعلها تزداد إلحاحاً وإثقالاً فوق ما كانت عليه، قمة بعد قمة.
ما قيمة القمة على ذلك؟ لا نعدم الوسيلة للفهم، فنكرر الحرص التراثي بالقول القومي المبين إن القيمة كامنة في الانعقاد، ولو تاهت العقول وضاعت البلاد! يكفي أنها اللحمة الوحيدة في النسيج العربي المتفسخ والمتهالك منذ تلك العقود وإلى حينه. فهل يعقل أن نغفل عن هذه الكفاية مهما كانت الأحوال؟.
قمة دمشق التي سوف تنعقد يومي السبت والأحد القادمين لا تخرج عن إطار هذا الواقع العربي الكلاسيكي. أو هذه الكفاية القومية التي تتوازن وتتماهى في أدبياتنا الدارجة والراسخة مع مقولة "أضعف الإيمان". صحيح أن لبنان لا يزال بلا رئيس. فمن الذي سوف يمثله في هذه القمة؟ وان قضية فلسطين صارت مقسمة بين شرعية في رام الله، وانقلاب على هذه الشرعية في قطاع غزة. فهل سوف تتمكن الشرعية من الثبات على دعم القمة لإنهاء حالة الانقسام؟ أم ان القمة المعنية لن تتجاوز في دعمها المفترض موقف التمني من جانبها، بالوحدة الوطنية على طريقة "إعلان صنعاء"، والتي قد تعني عشرين معنى لا تصل في محصلتها إلى عمق المشكلة المستعصية؟ صحيح أن العراق المنكوب بالاحتلال الأميركي والبريطاني لا يزال منكوباً بمزيد من الخراب والدمار. فما هو الفعل الذي يمكن للقمة أن تفعله بشأنه، وهي من قبل ومن بعد، امتداد بأوضاع عواصمها إزاءه، لمواقف متناقضة علانية وعلى رؤوس الأشهاد؟ وصحيح أن السودان معرض للتجزئة والتمزيق، وأن الصومال محتل، وحتى أن جزر القمر التي لا يذكرها أحد، رغم أنها مذكورة بالضرورة وبقوة، لأهل المناهج الاستراتيجية في المنطقة، يقال إنها معرضة للتفكك والانهيار. فماذا في جعبة القمة من تدابير لكل هذا الصحيح؟
الصحيح الذي لا خلاف عليه أو فيه، وهو الصحيح التاريخي المليء بالعبر والدروس، أن قمة دمشق لن تختلف عن سواها، لا أكثر ولا أقل، ولا أطول ولا أقصر. فطالما أن التحديات هي التحديات، وأن العواصم هي العواصم، وأن القضايا هي القضايا. وأن الشعوب هي الشعوب. وأن الأعداء هم الأعداء. لماذا قد يخطر على بال أحد منا أن هذه القمة العتيدة بالذات، سوف تلقي بعصا سحرها فجأة، بين الموائد والكراسي، فتصنع معجزة المرحلة التي تجعل من التحديات غير التحديات، ومن العواصم والقضايا والشعوب والأعداء غيرها، كأنها خاتمة المطاف للتاريخ نفسه؟.
ليس ثمة من خاطر شبيه أو مشابه عند أحد. وليس ثمة من نهاية. إلا أن المناسبة تفرض نفسها كالعادة. وهو ما يدفع بالناس إلى "التخاطر" في هذه الحال، ولو من باب التسلية لمن شاء، أو فشة الخُلق الموحش بين مذبحة وأخرى، ودمار وآخر، لمن شاء!.
مع ذلك، جاء في الأخبار أن المطرب اللبناني ذا الصوت الجبلي المعروف وديع الصافي بصدد اللمسات الأخيرة من إعداد أغنية جديدة له سوف يغنيها مساء اليوم الأول للقمة في دمشق. وجاء أنها من تأليف شاعر فلسطيني، مع مشاركة في الإعداد لفنانين عرب آخرين، وأنها سوف تشتمل على تمجيد للوحدة العربية، وعلى الإصرار الواثق لتحرير الجولان واستعادة الحقوق الفلسطينية.
هل يعوض الفن ما تخسره السياسة؟ والواقع أنه فن لبناني بتأليف فلسطيني هذه المرة، يصدح على أرض دمشق وفي سمائها، وبرعاية سورية كاملة. فهل اللعبة حتى في الأغنية، ذات تركيبة سياسية بحتة تخدم ما تراه دمشق من رؤى مسبقة لها على وجه الخصوص، في المسألة اللبنانية، وفي القضية الفلسطينية في هذه الأيام؟.
يحلو للمثقفين العرب التأكيد على أن الفن أهم من السياسة، وأقوى منها، وأجمل بطبيعة الحال. ولكن هذا "الحلو" مرّ جداً في فم السياسة العربية. هي على ذلك، سياسة تستخدم الفن على مزاجها، وضمن أهدافها التي تكسر رقاب المثقفين العرب أجمعين، بأصابع من حرير وريحان، أو بأصفاد من حديد.
ورغم هذا الكسر الذي لا يتوقف من جيل إلى جيل، ننتصر لأغنية وديع الصافي، حتى قبل سماعها. وننتصر للفن العربي الذي يبقى ضمير هذه الأمة، دون أدنى علاقة لهذا الضمير بالقمم، ما كان منها، وما سوف يكون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الدمعه
نائب المدير العام
نائب المدير العام
عاشق الدمعه


ذكر عدد الرسائل : 732
العمر : 31
  : قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل! 15781610
تاريخ التسجيل : 24/12/2007

قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل! Empty
مُساهمةموضوع: رد: قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل!   قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل! I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 01, 2008 4:45 am

مشكوور اخوي عبد وفي انتظار جديدك


تحياتي

وتقبل مروري السريع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الشمال
المدير العام
المدير العام
ابن الشمال


ذكر عدد الرسائل : 873
العمر : 33
  : قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل! 15781610
تاريخ التسجيل : 02/12/2007

قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل! Empty
مُساهمةموضوع: رد: قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل!   قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل! I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2008 8:15 am


مشكور اخي عبد علي الموضوع الطيب

تحياتي الك

تقبل مروري السريع

في انتظار منك كل جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قمة دمشق.. لا أكثر ولا أقل!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صناع الحياة من فلسطين :: المنتديات العامة :: القسم السياسي-
انتقل الى: